الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظرة إلى الشارع الإسلامي

السؤال

ما رأيكم في الشارع الإسلامي من ناحية الدين ؟ و شكرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائل الكريم يقصد بالشارع الإسلامي عموم المسلمين، فإن كان الأمر كذلك، فإن عموم المسلمين في كل مكان يوجد فيهم خير كثير ولله الحمد، ولا شيء أدل على ذلك من مظاهر التدين الموجودة في كل مكان، ومن تعاطف المسلمين مع قضايا بعضهم والوقوف إلى جانب إخوانهم في المحن والمصائب التي تصيبهم.

وها هي الصحوة الإسلامية برزت واضحة للعباد في كل مكان وفي جميع مجالات الحياة.

ومع ذلك فإنها ما زالت في بداية الطريق وينقصها الكثير وخاصة في مجال العلم والترشيد، فكثير من أبناء المسلمين في الحقيقة يجهلون حقيقة دينهم، ومع ذلك، ففيهم الخير الكثير والحب للإسلام والولاء لعقيدته ومبادئه وتاريخه وحضارته..

وإذا كنا نشاهد بعض من تنكبوا هذا الطريق فإنه لا ينبغي لنا أن نعمم أو نتشاءم أو نقنط ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم. رواه مسلم

كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم: مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره. رواه أحمد والترمذي وغيرهما.

وعلى المسلم أن يكون إيجابيا ويقدم ما استطاع فهو جزء من هذه الأمة ولبنة من بنائها، فلا يؤتين المسلمون من قبله كما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، ولا يكون حظه مما يصيب المسلمين هو النقد السلبي أو التفرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني