الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظر المرأة إلى عورة المرأة

السؤال

لى أخت مرتبطة بصديقة منذ الصغر هي عمرها الآن 24سنة ، وكل منهما تحب الأخرى جداً لدرجة الأخوات لكن هناك شيء يضايقني وهو أنهما يغتسلان معاً لأن الكلفة مرتفعة بينهما ، ولو مرضت صديقتها تقوم أختي بتغسيلها . أرجوا الإفادة لأننى لا أحبها تغضب الله، لكي أنبهها ؟ شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعورة المرأة عند المرأة المسلمة : ما بين السرة والركبة . لما رواه أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنها ستفتح عليكم أرض العجم ، وستجدون فيها بيوتا يقال لها : الحمامات ، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار ، وامنعوها النساء إلا مريضة أو نفساء . ولما رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة . وفي هذا الحديث نهي عن نظر المرأة إلى عورة المرأة ، والنهي يقتضي التحريم، مما يدل على حرمة النظر إلى العورة ، وهي ما بين السرة والركبة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : يا جرهد : غط فخذك فإن الفخذ عورة . رواه أبو داود والترمذي وأحمد والحاكم . ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم :1265

وعليه فما تفعله أختك مع صديقتها من الاستحمام في نفس المكان وتغسيل إحداهما الأخرى إذا مرضت هو مما لا يجوز ، فانصح أختك بتجنبه ، وبين لها أن المرأة لا يجوز أن ترى من المرأة ما بين السرة والركبة .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني