الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توسط الإمام المصلين في المسجد وغيره

السؤال

أؤم الناس في صلاتي العشاء والتراويح في أحد المساجد في أستراليا، وفي إحدى الليالي عندما قام الناس للصلاة لم يكونوا متوسطين للإمام، وكان عدد المصلين في الجهة اليمنى يزيد عن عدد المصلين في الجهة اليسرى بما يقرب ثمانية إلى عشرة مصلين، فطلبت منهم أن يتحركوا إلى اليسار قليلاً لكي يتوسطوا الإمام، فجاءني بعضهم بعد انقضاء الصلاة وأخبروني أنه لم يكن علي أن أفعل ذلك لأننا في مسجد ومكان الإمام معلوم وأن يمين الصف أفضل من يساره، وأنه إذا كنا في مكان آخر غير المسجد فإنه على الإمام أن يتوسط المصلين وليس له أن يطلب منهم توسيطه، فهل ما قمت به صحيح؟ وماذا على الإمام أن يفعل إذا لم يكن جانبي الصف خلفه متساويين؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل توسيط الإمام سواء كان ذلك في المسجد أو في غيره، فإن جاء شخص والصف خلف الإمام متساوي الجهتين فإنه يستحب له أن يقف عن يمين الإمام، لما رواه مسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه. وللإمام أن يحث الناس على هذه السنة وهي توسيط الإمام، وعليه فما قمت به صحيح ولله الحمد والمنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني