الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيام الآخرة وأيام الدنيا

السؤال

أريد معرفة طريقة حساب أيام العذاب بالآخرة، هل هي مثل عدد ساعات وأيام اليوم في الدنيا أم لها حسابات أخرى، فاليوم في الدنيا 24 ساعة والأسبوع سبعة أيام، فهل حساب مدة العذاب في الآخرة على هذا العدد أم أن هناك حسابات أخرى، أريد التوضيح بالشرح التفصيلي لكيفية طريقة الحساب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أمور الآخرة من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وقد أطلعنا الله تعالى على بعضه، فقد ورد أن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة، روى ابن أبي حاتم بإسناده في تفسير قوله تعالى: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {السجدة:5}، عن ابن عباس أنه قال: يوم القيامة. وصحح هذا الإسناد الحافظ ابن كثير في تفسيره.

وكذلك ثبت ما يدل على أن اليوم من أيام الآخرة بألف سنة، فقد روى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام -نصف يوم-. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الألباني: حسن صحيح.

ومما سبق يتضح أن أيام الآخرة تختلف عن أيام الدنيا، والواجب ترك الخوض فيما لم يطلعنا الله تعالى عليه لأنه من التكلف، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ {الإسراء:36}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني