الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستيلاء على أموال الناس بغير حق ظلم لا يجوز

السؤال

ماحكم أكل ما أخذ من مالكه بوجه غير مشروع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فإن أكل أموال المسلمين بغير وجه شرعي لا يجوز، وسواء كان ذلك عن طريق السرقة أو ‏عن طريق التعدي، أو غير ذلك . وسواء كانت تلك الأموال لمالك معين معروف أو مجهول، أومن ‏الأموال العمومية.‏
لقوله تعالى : (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) [البقرة:188] وقوله صلى الله عليه وسلم ‏كما في الصحيحين "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام " وقوله "من أخذ شبراً ‏من الأرض ظلماً طوقه من سبع أرضين" وهو أيضا متفق عليه. وكفى بهذا الوعيد زاجراً عن ‏ظلم الناس في أموالهم . والواجب على من ابتلي بأخذ مال غيره ظلماً أن يتخلص منه وأن ‏يرده إليه فوراً قبل أن يأتي يوم لا دينار فيه ولا درهم .‏
يوم يتقاضى الناس فيه بالحسنات والسيئات. ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم قال :"أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: إن ‏المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، ‏وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته ‏قبل أن يوفي الذي عليه، أخذ من سيئات صاحبه ثم طرحت عليه، ثم طرح في ‏النار". والله أعلم. ‏



مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني