الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النشرة المباحة والمحرمة

السؤال

سيدي الكريم أريد الاستفسار عن الرباط، وهو ما تربط به المرأة وطبعا عندما تكون صغيرة خشية التعرض للاغتصاب، أنا مربوطة كما أعلمتني أمي، ولكني سمعت أنه حرام وأنه من السحر، وإذا كان صحيحا أتمنى سيدي أن ترسل لي كيفية فك هذا الرباط لكي أرتاح نفسيا ؟
وجزاكم الله خيرا وأدري أن الرباط لا يحفظ من الأذى شيئا وإنما الحافظ هو الله تعالى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسحر من كبائر الذنوب، ومن السبع الموبقات. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن إتيان السحرة ، ففي مسند أحمد ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . فقد أخطأت أمك فيما فعلته، وكان واجبها أن تحفظك وتصونك حسبما شرع الله تعالى ، فلا تتركك تختلطين بالرجال ، فإن ذلك هو الذي يضمن بإذن الله تعالى للمرأة حفظ كرامتها وصيانة عرضها ، كما هو مشاهد في المجتمعات المحافظة على شرع الله تعالى .

واعلمي أيتها الأخت الكريمة أن من فك السحر بالسحر فقد أثم إثماً آخر ، لما في ذلك من إتيان السحرة مرة أخرى وتصديقهم ، فعن جابر رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة؟ فقال: هي من عمل الشيطان . رواه أحمد بإسناد جيد .

وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : النشرة حل السحر عن المسحور ، وهي نوعان : أحدهما : حله بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان ، وعليه يحمل قول الحسن البصري : لا يحل السحر إلا ساحر ، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب ، فيبطل عمله عن المسحور . الثاني : النشرة بالرقية والتعوذات والأدعية والدعوات المباحة فهذا جائز . ولك أن تراجعي في كيفية حل السحر فتوانا رقم : 10981 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني