الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ياأهل الدين والمعرفة يا خلفاءالله في الأرض جزاكم الله خير الجزاء، نبارك لكم في هذا الشهر العظيم وإن شاء الله تفوزون بجنات الخلود، سؤالي: نبي الله الإسكندر المقدوني قام بجمع زبر الحديد ووضعه فوق قوم يأجوج ومأجوج ففي أي مكان في الأرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الملك الصالح الذي جاء ذكره في القرآن الكريم وقام ببناء السد على يأجوج ومأجوج ليس هو الإسكندر المقدوني كما حققه ابن كثير وغيره من المؤرخين، قال ابن كثير في التفسير: ..... فأما الأول فهو المذكور في القرآن فكان في زمن إبراهيم الخليل عليه السلام.

وأما الثاني هو الإسكندر بن فيلبس المقدوني وكان قبل عيسى عليه السلام بنحو ثلاثمائة سنة. ولذلك فهو غير ذي القرنين المذكور في القرآن، وانظر الفتوى رقم: 7448.

وأما عن مكان السد فنحن لا نستطيع أن نجزم بشيء عنه، ولكننا ننقل لك بعض كلام أهل العلم فيه، فقد قال بعضهم إنه بين إرمينيا وأذربيجان وقيل غير ذلك، وجاء في تفسير التحرير والتنوير للعلامة الطاهر بن عاشور: وبناء على أن السدين بين إرمينيا وأذربيجان فإن موضع السد هو الشمال الغربي لصحراء قوبي الفاصلة بين الصين وبلاد المغول شمال الصين وجنوب مغوليا، وقد وجد السد هنالك ولم تزل آثاره إلى اليوم يشاهدها الجغرافيون والسائحون.... وللمزيد من أقوال أهل العلم عن مكان سد ذي القرنين، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 53805.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني