الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حاز مالاً حراماً ولا يقدر على رده

السؤال

إنني كنت مرتشيا في فترة من حياتي فاقتنيت منزلا ثلثا ثمنه من مال حرام إنني اليوم والحمد لله ملتزم وندمت كثيرا على ما فعلته كما أشير أنني أقطن البيت مع أبنائي ما العمل؟ جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاحمد لله تعالى أن وفقك للتوبة والالتزام وأخذ بيدك إلى طريق الاستقامة، ونسأل الله أن يثبتك على هذا الطريق . واعلم أن من حاز مالاً حراماً كأن يكون من الرشوة ونحوها ولا يقدر على رده لأصحابها كأن عجز عن الوصول إليهم أو جهلهم أو كانوا قد استوفوا منفعة محرمة مقابل الرشوة التي دفعوها فحكم حائز هذا النوع من المال الخبيث هو أن يصرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين العامة إن كان المال موجوداً . فإن أنفقه في حياته من مأكل ومسكن ونحوه فعليه أن يخرج قدر المال؛ هذا إن كان غنياً ، أما إن كان فقيراً فلا يكلف ذلك وحسبه صدق التوبة، وبهذا تعلم أن المسألة لا تتعلق بالبيت الذي تسكنه وإنما تتعلق بذمتك أنت .

وراجع للمزيد الفتوى رقم : 296356.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني