الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ادعاء أن الكون يسير بمقتضى قانون الطبيعة

السؤال

هناك من يقول إن كل شيء في الكون يسير بمقتضى قانون الطبيعة فقط، هل في ذلك شرك بصفات الله تعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقول بأن كل شيء في الكون يسير بمقتضى قانون الطبيعة فقط، وأن الطبيعة هي المتصرفة في شؤون الكون، شرك بالله تعالى في ذاته وصفاته وكفر به، قال ابن حزم رحمه الله تعالى في الفصل في الملل والنحل وهو يرد على بعض من قال بهذا القول: وأما قول معمر والجاحظ إن كل هذا فعل الطبيعة فغباء شديد وجهل بالطبيعة، ومعنى لفظ الطبيعة إنما هي قوة الشيء تجري بها كيفياته على ما هي عليه، وبالضرورة نعلم أن تلك القوة عرض لا يعقل وكل ما كان مما لا اختيار له من جسم أو عرض كالحجارة وسائر الجمادات فمن نسب إلى ما يظهر منها أنها أفعالها مخترعة لها، فهو في غاية الجهل، وبالضرورة نعلم أن تلك الأفعال خلق غيرها فيها ولا خالق ها هنا إلا خالق الكل وهو الله لا إله إلا هو. وراجعي للأهمية الفتوى: 4755، والفتوى رقم: 12986.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني