الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمولة مقابل دلالة المورد على احتياجات المصنع

السؤال

أنا مهندس أورد للمصانع بعض احتياجاتها، فهل يجوز أن أتفق مع أحد الأشخاص داخل المصنع أن يعطيني طلبيات جديدة يحتاجها المصنع ومقابل ذلك له نسبه من الربح والحالة الأخرى إذا حدث ذلك بناء على طلب الموظف فما هو الرأي، وإذا حدث ذلك مرة قبل ذلك فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ينظر في هذا العمل الذي يقوم به العامل في المصنع هل يقوم به بتفويض من المصنع بحيث يعتمد المصنع ما يكتبه من الطلبيات أم أنه يدلك فقط على احتياجات المصنع بحكم وجوده فيه فتقوم أنت بتوريد ما يحتاج إليه المصنع ومن ثم بيعه للإدارة المسؤولة.

فإن كان الاحتمال الأول فليس للعامل أن يأخذ منك عمولة لأن ما يقوم به يعتبر عملاً واجباً عليه يتقاضى مقابله مرتباً من المصنع، وبالتالي يكون ما يأخذه منك رشوة محرمة هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإنه إذا كان سيأخذ عمولة فإنه سيحابيك في الطلبات على حساب الاحتياج الفعلي لمصنعه، وهذا غير جائز أيضاً.

أما إن كان الاحتمال الثاني فلا مانع من أن تدفع له عمولة مقابل دلالتك على احتياجات المصنع لانتفاء المحاذير المتقدمة، ولكن لا يجوز أن يكون عمله ذلك في أثناء الدوام الرسمي له في المصنع لأن جميع وقت الموظف في الدوام الرسمي ملك للمصنع، وإذا جاز أن تعطيه عموله فلتكن مبلغاً مقطوعاً لا نسبة من الربح للجهالة بقدر ذلك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 67081.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني