الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعله إذا دخل فوجد رجلين يصليان

السؤال

عندما دخلت لصلاة الجماعة وجدت شخصا يؤم شخصا والذي فعلته والذي يفعله كثير من الناس بأن أسحبه من يده للخلف لكي أدخل معه في الجماعة إلا أن في مرة أخبرني شخص بأنني لا بد أن أكبر وأدخل في الصلاة أولاً ثم أسحبه وإن لم أفعل ذلك فهذا يعني أني أخرجته من الصلاة وأبطل صلاته وأنا من عادتي في الأمور الدينية لا أستمع لكلام أحد إلا بدليل من السنة لأني والحمد لله أقرأ كثيراً في الفقه والكتب الدينية، ولكني لم أتعرض لهذا الموضوع وعندما سألت الشخص عن دليله لم يجبني، أفيدوني أثابكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسنة لمن جاء والمأموم يصلي عن يمين الإمام أن يقف عن يسار الإمام ثم يكبر تكبيرة الإحرام ثم يتقدم الإمام أو يتأخرا خلفه لما في صحيح مسلم عن جابر قال: جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ ثم جاء فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدينا جميعاً فدفعنا حتى أقامنا خلفه.

ولو قدر أن المسبوق جر المأموم إلى الخلف ثم كبر فإن صلاة المجرور صحيحة، ولكن يكون الجار له قد فوت عليه فضيلة وهي جره من صف إلى غير صف ولو أنه كبر خلف الصف ثم جره إليه لما فوت عليه الفضيلة لأنه انتقل من صف إلى صف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني