الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير الزكاة لإخراجها في رمضان

السؤال

في أول عام مضى منذ حصولي على مالي الخاص البالغ للنصاب قمت بتأخير إخراج الزكاة لمدة شهرين تقريباً لكي أخرجها في شهر رمضان و قد أفتيتم في الفتوى رقم 25486 بحرمة ذلك. ماذا يجب علي الآن مع العلم بأنني أخرج الزكاة في شهر رمضان منذ ذلك الحين (3 سنوات) و أرغب أن أستمر في إخراج الزكاة في شهر رمضان وذلك لفضيلة الشهر وخشية أن أنسى إخراج الزكاة في أي من الشهور الأخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز تأخير الزكاة بعد وجوبها وهو وقت تمام الحول بعد تملك المال إلا لعذر، والتأخير إلى رمضان ليس من الأعذار المبيحة لتأخير الزكاة عن وقتها، والذي يجب على السائل هو أن يتوب إلى الله تعالى ويزكي ماله عند حلول الحول. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 12152.

واعلم أن إخراج الزكاة عند الحول أمر واجب وهو الذي يرضاه الله تعالى ويحبه، فلا يجوز تأخير الزكاة لإخراجها في رمضان لإدراك فضيلة الزمان، بل فعل ذلك سبب لغضب الله وسخطه، نسأل الله العافية.

ومسألة النسيان غير واردة، وعلى أنها محتملة فلا تجيز تأخير الزكاة عن الحول، ويمكن أن يوصي إخوانه أو بعضهم على تنبيهه على إخراج الزكاة عند تمام الحول أول رجب مثلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني