الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من حالة نفسية حيث كنت أعاني الفقر الشديد فكنت أمد يدي لأسرق لأجل العيش فقط مما علمني على الحرام وأنا اليوم الحمد لله تمكنت ماديا جدا وأصبحت غنيا بفضل الله تعالى ولكنني لحد الآن أحمل أي شيء أراه وأضعه في جيبي ؟أرشدوني يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاعتداء على أموال الناس محرم شرعاً لما في الصحيح : إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا . ويجب على المعتدي أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة وقد وعد الله التائب بالتوبة عليه لقوله تعالى بعد ذكر حد السرقة : فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة: 39 }

ويجب أن ترد إلى أصحاب الحقوق حقوقهم أو تتحللهم منها لما في حديث : على اليد ما أخذت حتى تؤديه . رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح

ولما في حديث : من كانت له مظلمة لأحد من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم. إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه . رواه البخاري .

وعليك أن تكثر من التعوذ، وتحافظ على الأذكار المأثورة صباحا ومساء، وتحافظ على ذكر الخروج من المنزل، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 62807 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني