الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحديد سنة معينة لعودة الخلافة على منهاج النبوة من ادعاء الغيب

السؤال

جماعة بالمغرب تدعي الخلافة على منهاج النبوة في سنة 2006، فما هو رأيكم في هذا الادعاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فقال: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. رواه أحمد. وحسنة شعيب الأرناؤوط، وقال عنه الألباني: والحديث حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى.

وأما تحديد ذلك بسنة معينة 2006 أم غيرها من السنوات فهو من ادعاء علم الغيب، الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، والله تعالى قد نفى عن خلقه ذلك، فقال عز وجل: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}، كما أن الناظر في أحوال المسلمين اليوم يدرك أن هذا الأمر ليس بقريب على النحو الذي تدعيه هذه الجماعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني