الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحصاد المر.. الزواج ممن تربت على قيم غربية

السؤال

أنا متزوج من امرأة لا تعرف عن الإسلام سوى الاسم كونها تربت في محيط غربي يعني بفرنسا لديها عادات لم أستطع تحملها إني أسعى جاهدا لإصلاحها بعون الله ولكن في أغلب الأحيان لا تتقبل نصائحي ومع هذا تهينني كثيرا وهذا أمر صعب علي تقبله لأن هنا في الغرب كما تعلمون القوانين تحمي المرأة ولا نستطيع فعل شيء وإلا سأفقد كل حقوقي وربما الطرد كثيرا من المرات تطلب الطلاق علما ليس هناك أولاد وأود أن أتزوج من امرأة أخرى أحس معها بالطمأنينة وراحة البال ولأرزق بأولاد إن شاء الله سؤالي: هل أستطيع الزواج ولكن أتركها في بلدي مع أهلي وأزورها كلما وجدت الفرصه ويكون ذلك برضاها ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في الزواج بأخرى والتصالح معها على البقاء عند أهلك في بلدك وتأتيها كلما أمكنك ذلك ، فهذا حق من حقوقها لها التنازل عنه ، غير أن حقها لا يسقط حيث يمكنها المطالبة به في أي وقت ، وتراجع الفتوى رقم : 20775 . هذا بشأن السؤال ، غير أننا نوجه للسائل الكريم نصيحة تتضمن أمرين :

الأول : ترك الإقامة في تلك البلاد التي يفقد فيها الرجل القوامة والولاية على زوجته وأبنائه ، مما يؤدي إلى تضييع رعيته التي استرعاه الله إياها ، وكفى بهذا إثماً، وكفى به دافعاً لترك تلك البلاد ، هذا ما لم تدع حاجة ماسة للإقامة بها .

الثاني : نصح زوجته الحالية ودعوتها إلى الالتزام بالإسلام والخضوع لشرع الله تعالى فإن استجابت لذلك فالحمد لله ، وإن لم تستجب لذلك فالذي نراه هو أن يترك تلك الزوجة التي لا تعرف عن الإسلام شيئاً ، ولا عن حقوق الزوج ، لا سيما أنه لا يوجد أبناء يخاف عليهم فتركها من الآن خير ، وليبحث له عن امرأة ذات دين يطمئن معها ويرزق منها ذرية طيبة ، والله تعالى نسأل أن يوفقه ويلهمه رشده ويرزقه الزوجة الصالحة والذرية الطيبة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني