الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة تاجر الأثاث المنزلي

السؤال

إخواني إني في حيرة من أمري فدلوني جزاكم الله خيراً، أنا تاجر أثاث منزلي كنت في ضلال وهداني ربي وله الحمد والشكر على نعمته التي أنعم علي بها، أرغب في معرفة مقدار الزكاة المتوجبة علي وأمدكم بتفاصيل ما أنعم به الله علي، لي رصيد يقدر بـ 6 آلاف يورو نقداً تحصلت عليها من البنك بعنوان قرض، ذهب مقداره 2.7 الآف يورو، فضة مقدارها 150 يورو، بضاعة مقدارها 35 ألف يورو، مدين بما قدره 29 ألف يورو، لي ديون عند الحرفاء ما قيمته 16 ألف يورو من بينها 1.6ألف يورو لم أستطع استخلاصها لامتناع الحرفاء عن الدفع، استأجر محل التجارة بمقدار 467 يورو شهريا، أستأجر سكني بمقدار 80 يورو شهريا، مع باقي مصاريف العيش، مدين للبنك بمبلغ قدره 7 آلاف يورو مقسطة على 48 شهراً لو تكرمتم بمدى مقدار الزكاة المتوجبة علي ومتى وجب علي إخراجها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطريقة السهلة الميسرة التي بها تعرف مقدار زكاة مالك كل سنة هي أن تحسب نهاية كل عام هجري من تاريخ امتلاكك نصاباً، فإن لم تعلمه فترى بقدر الاستطاعة ثم انظر في ما لديك من الأموال التي في رصيدك والتي في يدك وتحسب معها ما لك من الديون التي على الباذلين للسداد وتضيفها إلى ما عندك من المال، وتقوم عروض التجارة بما تباع به في السوق لا بالثمن الذي اشتريتها به وتضيفها أيضاً إلى ما عندك ثم تنظر كم عليك من الديون فتخصمها من المجموع، ثم تخرج من الباقي ربع العشر وهو من كل مائة اثنان ونصف.

وأما الديون التي لك على المماطلين فلا يجب عليك إضافتها إلى ما عندك للزكاة بل تنتظر، فإن عادت إليك فزكها لسنة واحدة، وإن لم تعد فلا زكاة عليها. هذا واعلم أن التعامل مع البنوك الربوية لا يجوز، وراجع الفتوى رقم: 1120.

ونسأل الله تعالى لنا ولك الاستقامة على الهدى والحفظ من الغي والهوى، وعليك بتجديد التوبة النصوح في كل حين، والإكثار من العمل الصالح، وصحبة الأخيار الذين يدلونك على الخير ويرغبونك فيه، واحذر من صحبة الأشرار فإنها خطر عظيم على دينك ودنياك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني