الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأخ الذي يتحرش بأخته

السؤال

سؤالي بارك الله فيكم أن لي أختا اشتكت إلي منذ يومين وهي تذرف الدموع وأحسبها صادقة والله حسيبها أن أخي الأكبر حاول مرارا أن يعتدي عليها وهو كان دائما يحكي لها عن الجنس والمواقع المشبوهة في الانترنت كما حكت لي فكيف أتعامل مع هذا الأخ هل أخبر والدي أم أقاطعه أم أم أم بالله دلوني على الحل الشرعي الصحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزنا من أعظم الجرائم ومن أكبر الموبقات وسبيله من أسوء السبل، وفعله من أخبث الفعال، وقد ورد من نصوص الشرع في ذمه وتوعد فاعله ما هو كفيل بالزجر عنه والتنفير منه، وإذا كان الزنا على هذا الحال من السوء ففعله مع ذي الرحم أشد إثما وتراجع الفتوى رقم: 57108.

فإذا كان الحال على ما ذكرت من كون أخيك يقوم بمحاولة فعل الفاحشة مع أختك فقد عصى ربه وقطع رحمه، والواجب نصحه وتذكيره بأن يتقي الله تعالى في نفسه وعرضه الذي هو أحق بحمايته والدفاع عنه لا انتهاكه والاعتداء عليه، والأولى أن تقوم أختك بهذا النصح إن كانت قادرة على ذلك، إذ المطلوب علاج الأمر في أضيق نطاق، فإن انتهى وتاب وأناب فالحمد لله، وإلا، فلا بأس بأن تهدده بإخبار والدها بما يفعل. وجامع الخير في هذا كله الإكثار من دعاء الله تعالى له أن يصلح حاله وأن يهديه سواء السبيل.

والواجب على أختك معاملة أخيها معاملة الأجنبي فيما يتعلق بالحجاب منه والخلوة به ونحو ذلك مادام على هذا الحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني