الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرحة لا تكون بمعصية الله

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي على وشك الزواج وبدأت أسمعهم يتحدثون بشأن الحفلة والقاعات والمكياج للعروس وإلخ شعرت بالحزن الشديد على أختي وحاولت إثناءها عن ذلك، ولكنها تقول لي بأنها تعلم أن الأغاني و(المكياج) حرام ولكنها تقول حتى تدخل السعادة على قلب أمي وأبي وحتى لا يتحدث الناس عنها فسؤالي هو هل تأثم على ذلك، وإن كان كذلك، فماذا أفعل كي أثنيها عن ذلك، وسؤال خاص بي: إذا جاء يوم الحفلة لا أدري إلى أين أذهب فيجب علي أن أكون بجانب أختي في هذه الليلة، ولكني في نفس الوقت لا أريد إغضاب ربي بسماع المحرمات فهل واجب علي ألا أذهب معهم، وهل لباس الحفلات حرام ولا يجب علي ارتداؤه، إني فكرت كثيرا بالنقاب حتى أهرب من هذه الأسئلة التي تكاد تقتلني وحتى لا يتجرأ أحد على إرغامي بلبس الملابس التي لا أدري أن كان ارتداؤها في هذه الليل جائز أم لا، أرجوكم أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إدخال الفرح والسرور على الوالدين لا يكون إلا بطاعة الله تعالى والفرحة التي لا تسخط الله سبحانه، وكيف تقابل نعمة الزواج بمعصية الغناء، ويكون يوم الزفاف يوم شؤم بدلاً من أن يكون يوم شكر لله تعالى، وعليه فإنا نذكر أختك الكريمة بما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوتان معلونان في الدنيا والآخرة.. مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله ثقات، وقد حكى جماعة من أهل العلم الإجماع على تحريم استماع المعازف.

وقد رخص الشرع في استعمال الدف لا سيما في العرس وفيه غنية، وانظري الفتوى رقم: 43309.

فإن أصرت أختك على ما أرادت، وتمكنت من الامتناع عن الحضور فعليك ذلك، وإلا فاحضري في مكان لا تسمعين فيه اللهو المحرم، وأما بشأن اللبس فيجب مراعاة حكم الشرع، فيجب أن يكون لبسك إن حضرت ساتراً للعورة وعورة المرأة عند النساء المسلمات ما بين السرة والركبة وعند الكافرات ما يبدو عند المهنة، وانظري الفتوى رقم: 1265، والفتوى رقم: 7254.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني