الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تدريس وتعليم القوانين الوضعية

السؤال

أرجو يا فضيلة الشيخ أن تجيبني على هذا السؤال ولا تحيلوني على فتوى سابقة لأنني قرأتها جيداً ولم يتضح لي الأمر، أنا لدي ماجستير في القانون وأدرس طلبة الحقوق غرضي من التدريس هو تبيان ما يخالف الشرع، وما يوافقه وما يمكن الاستفادة منه من القواعد القانونية، ولكن نيات الطلبة تختلف فقد يكون منهم من يريد أخذ الشهادة للعمل بها في مجال يخالف الشرع، فهل علي إثم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تدريس ودراسة القوانين الوضعية إذا كان ذلك بغرض صحيح لا حرج فيه، كأن يكون القصد منها ليفيد منها فيما لا يخالف الشرع المطهر، وليعرف الدارسين لها فضيلة أحكام الشريعة عليها، مع كراهته للحكم بالقوانين المخالفة للشرع، وبغضه لذلك، والدليل هو قول حذيفة رضي الله عنه: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.... إلى آخر الحديث. رواه البخاري.

فسؤال هذا الصحابي عن الشر، وإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجابته له كل ذلك يدل بالأولى على جواز تعلم وتدريس القوانين الوضعية ما دام القصد صحيحاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني