الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان معروف بالبداهة

السؤال

كيف يكون الإسلام دينا كاملا صالحا لكل زمان ومكان وفيه الحل والعلاج لجميع قضايا الأمة ؟
نرجو من الله العلم والمعرفة والهداية والثبات على الصراط المستقيم وإياكم.
في أمان الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاحية دين الإسلام لكل زمان ومكان أمر مسلَّم به عند العقلاء فضلاً عن شهود الأدلة الشرعية عليه ، فهو خاتمة الأديان ، وهو الذي ارتضاه الله للأنام ، قال تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا {المائدة: 3} فكيف يحتاج الناس إلى غيره مع تمامه ؟ أم كيف يرجون الهدى في سواه ولا دين بعده ؟ !!

وقد بينا هذه الحقيقة جلية في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 29077 // 58415 // 61536 // 50153 // 35321 .

وقد ظلت هذه الحقيقة قائمة منذ عصر الرسالة , إلى عصرنا هذا ، فهي حقيقة ثابتة في ذاتها لكن جلاءها يتفاوت بقدر ما يقوم به المسلمون من خدمة لدينهم ، وبقدر التطبيق الفعلي لأسسه وقواعده ، فإذا تخلفت تلك المواكبة والصلاحية ، فليس تخلفها لأن الدين لا يصلح ، بل لأن أبناءه تنازلوا عنه واستبدلوا به غيره .

فالواجب على المسلمين أن يحققوا هذا المنهج ، وأن يقوموا به حق قيام ، نسأل الله تعالى أن يستخدمنا لدينه وأن يجعل ذلك خالصاً لوجهه ، وأن يوفق المسلمين لما يحب ويرضى .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني