الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما يصيبه المني عند الجماع من ثوب أو بدن

السؤال

سؤالي :عن الطهارة وكيفية الغسل من الجنابة ومن الحيض, وهل القبلة من الزوج تحتم عليّ غسل ثيابي كلها, وحتى العباءة التي ألبس إذا حصل ونزل عليها إفرازات, وهل يتوجب عليّ إذا ما حصل الجماع بين الزوجين غسل كل شيء كان حاضرا وقتها؟ مثل: ثوب النوم, والتوكة التي توضع على الرأس, والشال الذي يوضع على الكتفين, ولو كانت المرأة تلبس الجوارب, هل يتوجب أيضا غسلها وتطهيرهما بعد الجماع ؟ حتى لو لم يمسهم أي شيء.
جزاكم الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 3791، والفتوى رقم : 51426

بيان الطريقة المفصلة للغسل من الواجب مطلقا سواء أكان لجنابة, أو كان بسبب انقطاع حيض, أوغير ذلك فراجعيهما.

والإفرازات سواء كانت حاصلة بعد القبلة أم لا، ينظر فيها فإن كانت مذيا فهي نجسة ويجب غسل المحل الذي أصابته من البدن أو الثوب إذا حصل يقين بتلك الإصابة ولا يلزم غسل ما لم تصبه من ثوب أوبدن.

والعلامات المميزة للمذي ذكرها النووي في المجموع حيث قال: والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة؛ لابشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور، وربما لايحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة وهو في النساء أكثرمنه في الرجال انتهى.

وإذا كانت الإفرزات منيا فهي موجبة للغسل من الجنابة، لكنها طاهرة على الراجح من أقوال أهل العلم؛ إلا أنه يستحب غسل ما أصابته من ثوب أو بدن خروجا من خلاف أهل العلم كما تقدم في الفتوى رقم: 17253

وعليه.. فما يصيبه المني عند الجماع سواء كان بدنا أو ثوبا يستحب غسله فقط على الراجح, وما لم يصبه فلا يطلب غسله سواء كان ثوب نوم أو جوارب أو غير ذلك.

ولمعرفة الفرق بين المذي والمني في حق المرأة راجعي الفتوي رقم: 19863.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني