الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلبية طلب الأم أم أداء الصلاة جماعة

السؤال

أكون في بعض الأوقات أريد الذهاب إلى المسجد، وعند الذهاب تطلب منى أمي أن أعمل عملا ما؛ أقول لها: "بعد الصلاة" ما الذي يتطلب منى في هذه الحالة؛ أن أذهب إلى المسجد، أم أسمع إلى أمي ؟ أرجو إفادتي،، جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت أمك تنمعك عن صلاة الجماعة في المسجد لغير أمر ضروري لا يمكن تأجيله إلى ما بعد الصلاة فلا تطعها، فإن صلاة الجماعة واجبة. قال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه. وقال الألباني: صحيح. وانظر الفتاوى رقم: 1798، 3880، 41045، 15587. وانظر تفاصيل أخرى في الفتاوى: 23297، 33564، 47055.

أما إذا ما كان السبب الذي تدعوك والدتك إلى التخلف عن الجماعة لأجله أمرا ضروريا لا يمكن تأجيله إلى ما بعد الصلاة؛ فيجوز لك في هذه الحالة أن تتخلف عن الجماعة في المسجد على أن تؤدي الصلاة جماعة إن استطعت ذلك حسبما يتيسر لك.

واعلم أن الجنة حفت بالمكاره، وأن مهرها غالٍ، ولأجلها بذل الصحابة وتابعوهم دماءهم، فاصبر؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابة: إن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن غريب، وصححه الألباني

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني