الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تقدم لي العديد من الشباب لخطبتي وهم ملتزمون ولكنني أجد شيئا من عدم الالتزام وأرفضهم لأنني أريد من هو أفضل التزاما وذلك لان نيتي في الزواج هي إنجاب ذرية صالحة وأن يعينني هذا الزوج على ذلك وليس لأسباب دنيوية وأنتظر ذلك الزوج ولكنني أخاف من تقدم السن وأن لا يتقدم لي أحد أفيدوني أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمتى تقدم للفتاة الكفء فلا ينبغي رده، ولا تأخير الزواج، روى الترمذي وأحمد وغيرهما عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا"

فطلب الأفضل والأكمل لا بأس به، والحرص على إحسان اختيار الزوج أمر مطلوب، إلا أنه ينبغي عدم المبالغة في ذلك فالكمال لله وحده، وليس هناك إنسان كامل مطلقا، فلا بد في كل إنسان من عيوب، وإذا أردت زوجا كاملا ليس به عيب فإنك لن تتزوجي، فإذا تقدم رجل صحيح الاعتقاد، محافظا على الصلوات، مؤديا للفرائض، مجتنبا للكبائر، مشهورا بحسن الأخلاق والسيرة، فاقبلي به ، فهذا هو الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزويجه ، بقوله: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.

بلغك الله مناك، ورزقك زوجا صالحا تقر به عيناك.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني