الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آراء العلماء في نكاح الزانية

السؤال

ورد الجواب في هذه الصفحة http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1128844715263&pagename=IslamOnline-Arabic-Cyber_Counselor%2FCyberCounselingA%2FCyberCounselingA
عن سؤال لأحد الأشخاص عن اكتشافه لارتكاب زوجته الزنى قبل أو بعد زواجه ليس لدي علم .
و لكن سؤالي هو : ما هو الموقف من الآية الكريمة .
" الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة و الزانية لا ينكحها زان أو مشرك "
فوددت لو حصلت على شرح مفيد لها .
حيث أود فقط فهم العلاقة بين الآية و بين حال الرجل يكتشف أن زوجته قد فعلت الفاحشة ثمّ تابت و أنابت إلى الله ، دون تطبيق الحد فيها ، فهل يعتبر هذا الرجل زانيا بحسب الآية .
و جزيتم خيراً ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان أقوال أهل العلم في تفسير آية سورة النور هذه وهي قوله تعالى: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ {النور: 3} فراجع هذه الأقوال في الفتوى رقم: 5662، وذكرنا بهذه الفتوى اختلاف العلماء في حكم نكاح الزانية، وأن جمهور العلماء على جوازه مع الكراهة، ومن العلماء من قال بعدم جوازه وهذا في حال نكاحها ابتداء، مع عدم توبتها من الزنى، فأما من تابت وحسنت حالها فلا تدخل في هذا الخلاف، وأما ذات الزوج إذا زنت فلا يمنع ذلك استمرار نكاحها ولا يعتبر وطء زوجها لها زنى، وراجع الفتوى رقم: 51937.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني