الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصره من آكد الواجبات الشرعية

السؤال

لقد قرأت للتو على موقعكم موقعي المفضل الموضوع الذي عنوانه "الدنمارك ترفض محاكمة صحيفة أساءت إلى رسولنا الكريم" الشيء الذي آلمني كثيرا والذي من شأنه أن يؤلم أي مسلم يحمل بين جنباته ولو القليل من الغيرة على دينه ونبيه. سؤالي جزاكم الله خيرا هو كيف يمكنني وأمثالي من المسلمين العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة إلا الله أن يدافعوا عن نبيهم ويردوا الهجمات الكائدة ضد دينهم كيف يمكننا أن ننصر ديننا ?جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ونصره والذب عنه واجب من آكد الواجبات الشرعية على المؤمنين، وهو من أمارات صدق الإيمان ، فقد قال تعالى : إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ {الفتح: 8 ــ 9 } وقال تعالى : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {الحشر: 8} فعلى المسلمين أن يتعاونوا في النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم والذب عنه بما أمكن من الوسائل؛ ومن ذلك إشاعة ما كان عليه من مكارم الأخلاق، وتزكية الله له والشهادة له بذلك ، إضافة إلى تفنيد ما جاء في الصحيفة وغيرها ، وحث المسلمين على اتباع سنته صلى الله عليه وسلم، وبيان ما يترتب على ذلك من الفلاح في الدنيا والآخرة؛ ولا بد في ذلك من تعلم شريعته وهديه في الأمور كلها.

ومن الردود الفعلية المهمة رد فعل عملي ضد الدول التي تحمي من يعتدون على النبي صلى الله عليه وسلم وأقله الامتناع عن شراء منتجاتهم وعن السياحة في بلادهم، ومنه بذل ما أمكن من الوسائل في دعوة الناس في جميع البلدان إلى دين الإسلام سواء كان ذلك بالاتصال المباشر أو عن طريق وسائل الاتصال الهاتفية أو الالكترونية .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني