الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المأخوذ من الإسرائيليات لا يجزم بصحته

السؤال

جزاكم الله كل الخير على ما تبذلونة من أعمال لهذه الأمة، هناك العديد من الشباب جزاهم الله خيراً ينشرون بعض االرسائل الإلكترونية فيها معلومات عن الإسلام وفيها أشياء أسمعها شخصيا لأول مرة سأعرضها عليكم للتاكد من صحتها، (هل تعلم أن أول من تمنى الموت؟ يوسف عليه السلام، هل تعلم أن أول من أذن في السماء؟ جبريل عليه السلام، هل تعلم أن أول من قدر الساعات الاثنى عشرة؟ نوح عليه السلام في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة، هل تعلم أن أول من ركب الخيل؟ هو إسماعيل عليه السلام، هل تعلم أن أول من سمى الجمعة الجمعة؟ كعب بن لؤي، هل تعلم أن أول من قال سبحان ربي الأعلى؟ هو إسرافيل عليه السلام، هل تعلم أن أول من خط بالقلم؟ هو إدريس عليه السلام، هل تعلم أن أول ما نزل من التوراة؟ بسم الله الرحمن الرحيم، هل تعلم أن أول من جاهد في سبيل الله؟ إدريس عليه السلام، هل تعلم أن أعظم آية في القرآن الكريم؟ آية الكرسي، من قال بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولآ قوة إلا بالله العلي العظيم سبعا" بعد صلآتي الصبح والمغرب كتب من السعداء ولو كان من الأشقياء)؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحكم بصحة هذا النوع من المسائل (باستثناء ما ورد في آية الكرسي) صعب لعدم ثبوت شيء في الوحي يدل على أغلبها، وإنما نقلت فيه روايات تاريخية وبعضها مأخوذ من الإسرائيليات، ومن المعلوم أن المأخوذ من الإسرائيليات لا يجزم بصحته ولا يصدقون فيما حكوه لما في حديث البخاري: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا أمنا بالله وما أنزل إلينا.... وللاطلاع على الروايات التاريخية في هذه المواضيع، راجع كتاب الأوائل لابن أبي عاصم الشيباني، وكتاب الأوائل لأبي هلال العسكري، وكتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل للسيوطي، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 17306، 38914، 55319، 69611.

هذا، وننصحك بالاهتمام بالكتاب والسنة ودراستهما واليقين بما فيهما والعمل به وتعليمه للناس وحثهم على تطبيقه فهو أولى من هذه المسائل التي يقل نفع علمها وضرر جهلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني