الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهر والإسرار في تكبيرة الإحرام

السؤال

رجل صلى مع الجماعة وأثناء الصلاة شعر بأن صلاته غير صحيحة حيث شعر بأنه لم يكبر تكبيرة الإحرام بصوت يسمعه .. وبعد أن انتهت الصلاة قام بالصلاة لوحده ... فهل كان الأفضل أن لا يعيد الصلاة أو أن يقطع الصلاة وينوي من جديد مع الإمام .. وفي حال صلى ثانية منفردا فهل حسبت له صلاة الجماعة .. أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالجهر بتكبيرة الإحرام مستحب للمأموم عند المالكية، ففي حاشية الدسوقي على شرح الدردير المالكي:

وأما الجهر بتكبيرة الإحرام فهو مندوب لكل مصل إماما أو مأموما أو فذا. انتهى.

أما غيرهم من أهل العلم فلا يشرع عندهم لغير الإمام الجهر بشيء من تكبير الصلاة كما تقدم في الفتوى رقم:24596 ، بل إن المشروع في حق غير الإمام الإسرار، وأعلى الإسرار المطلوب هو أن يسمع نفسه فقط وأدناه ما كان بحركة اللسان.

وبناء عليه فالمأموم المذكور إذا كان نطق بالتكبير ولو بحركة اللسان فقط فإن صلاته صحيحة، وقد حصل له ثواب الصلاة في جماعة إن شاء الله تعالى، وكان من الأفضل في حقه أن لا يعيد تلك الصلاة مرة أخرى لعدم وجود سبب يقتضي الإعادة؛ لأن الإعادة في هذه الحالة غير مشروعة كما تقدم في الفتوى رقم:16396 ، وعلى السائل الكريم الحذر من الوقوع في الوساوس لأن تتبعها والالتفات إليها مما يؤدي إلى رسوخها وتمكنها الشيء الذي يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه فأفضل علاج لها هو الإعراض عنها.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 12158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني