الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل بالمال عند عدم وجود بنوك إسلامية

السؤال

سؤالي رحمكم الله عن البنوك : أنا مسلم أعيش في فرنسا ولديَّ حساب في بنك فرنسي ربوي مع العلم بأنه ليس هناك من بنوك إسلامية أفيدوني رحمكم الله؟ وإذا كنتم تعرفون أسماء لبنوك إسلامية غير ربوية فأعينوني يعنكم الله ؟ فإنه ومن المؤسف في بلداننا العربية كثيرة هي تلك البنوك وأيضا أريد أن أعرف هل عليَّ شيء مع العلم أني لا أريد التعامل معها ولكن ليس لي من حيلة وأيضا المشكل هو أني لا أعرف كم عدد الفائدة لأتخلص منها أجيبوني يرحمكم الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم بنكا إسلاميا معينا في البلد الذي ذكرت ، والأمر في ذلك يخضع لبحثك وتحريك في موطنك الحالي ، أما عن إيداعك أموالك في البنوك الربوية فلا يجوز إلا بشروط :

الأول : عدم وجود بنك إسلامي يتيسر لك وضع مالك فيه ولو لم يكن في البلد الذي تقيم فيه .

الثاني : أن تدعوك الضرورة إلى وضع أموالك في البنك الربوي كالخوف عليها من السرقة أو الضياع ونحو ذلك .

الثالث : إذا جاز لك وضع أموالك في البنك الربوي للضرورة فلا يجوز وضعها في حساب التوفير ، الذي يجلب الفوائد الربوية ، وإنما يكون وضعها في الحساب الجاري .

وفي حالة الحصول على فوائد ربوية من هذه البنوك في الماضي فالواجب عليك هو التخلص منها بإنفاقها في وجوه الخير ومصالح المسلمين ، وإذا تعذر عليك حساب هذه الفوائد حسابا دقيقا فيمكنك حسابها بغلبة الظن والأولى في هذه الحالة أن تحتاط لنفسك في إخراج ما تتردد فيه نفسك لتبرأ ذمتك بيقين . وراجع الفتويين رقم : 623 ، 55952 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني