الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التيمم من الجنابة بسبب البرد

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أنا متزوج وأقوم بواجباتي الدينية والحمد لله، لكني مقصر في واجباتي الزوجية نظراً لبرودة الطقس لأني أخشي الاغتسال في الجو البارد، علما بأني أعمل باكراً وأعود إلى البيت متأخراً وأصلي في العمل في جماعة، فسؤالي هو: هل يمكنني أن أمارس حياتي الزوجية طبيعيا وأتيمم وأبقي دون اغتسال لمدة يوم أو يومين، وكذلك أني أخجل من التيمم أمام زملائي، أرجو منكم أن تدلوني إلى الصواب؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الجماع مرجعه إلى النشاط والقدرة، إلا أن يخشى الرجل من ترك الجماع وقوع زوجته فيما حرم الله تعالى، فيجب عليه حينئذ أن يعفها، ولا يجوز لمن جامع أن يترك الاغتسال ويكتفي بالتيمم مع وجود الماء، وعذر البرد يزول بتسخين الماء إلا أن يكون في صحراء ونحوها فيعجز عن تسخين الماء ويخشى باستخدام الماء البارد الهلاك أو الضرر المعتبر، فله حينئذ أن يتيمم، وأما إذا عدم الماء وأراد جماع أهله فذهب المالكية إلى أنه لا يجوز له ذلك، وذهب الشافعية وأكثر أهل العلم إلى الجواز، قال الإمام شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج: ويجوز للرجل جماع أهله، وإن علم عدم الماء وقت الصلاة فيتيمم ويصلي من غير إعادة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني