الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع النظر إلى المحارم على وجه الالتذاذ والاستمتاع

السؤال

أعلم أن أم زوجتي من المحارم وهي تجلس معي كاشفة الوجه والكفين وتسلم علي بالمصافحة باليد فقط، وأحياناً نجلس لوحدنا ولكن وبكل صراحة هي بقدر كبير من الجمال وليس بيننا فارق سني كبير وأنا أخاف على نفسي من زلة - فأخبرت زوجتي بأنني لا أريد أن أصافح أمها لأن هذا ليس من طباعنا وعاداتنا وعلمت الأم وبدأت تتحاشى مقابلتي وتظن أنني متشدد وانطوائي- فهل ما فعلته صحيح، انصحوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأم الزوجة من محارم الزوج، لا حرج عليه من الخلوة بها ومصافحتها، وقد تقدم بيانه في الفتوى رقم: 11977.

هذا إذا أمنت الفتنة ولم تخش الشهوة، وإلا حرم ذلك، وكذا الحال مع بقية المحارم، قال العلامة السرخسي في المبسوط: إنما يباح المس والنظر إذا كان يأمن الشهوة على نفسه وعليها، فأما إذا كان يخاف الشهوة على نفسه أو عليها، فلا يحل له ذلك. انتهى.

وقال الباجي في شرح المنتقى: لا خلاف في منعه -أي النظر إلى أحد المحارم- على وجه الالتذاذ والاستمتاع به. وعليه فما فعله السائل صواب، بل هو الواجب عليه، ونسأل الله أن يعصمنا وإياه من الفتن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني