الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤخذ الدين من الكفار والفساق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا عندي استفسار أحد الإخوة النصارى بعث رسالة يقول إن هذا حديث قاله الرسول الشريف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "انكحوا ما طاب لكم من النساء وإن عدلتم" أرجوالرد علي بأسرع وقت ممكن وتزويدي بالحديث الصحيح للرد على هذه الرسالة ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد هذا النص بدون " وإن عدلتم" في آية من كتاب الله تعالى من سورة النساء وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم والآية هي قوله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا {النساء: 3} ولمعرفة معناها وما يستنبط منها من أحكام انظر الفتوى رقم: 8366.

وننبهك إلى أن إطلاقك كلمة الأخ على الكافر لا تجوز إلا بضوابط معينة بيناها في الفتوى رقم: 67185، وأنه لا يجوز للمسلم أن يأخذ دينه عن كل من هب ودب سيما من الكافر والفاسق، وممن لا يتورع عن الكذب والتحريف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني