الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأيمان الكاذبة لدرء الفضيحة والفتنة

السؤال

لقد أخطأت مع بنت عمي، والحمد لله لم تصل إلى درجة الزنا، تبت إلى الله وندمت واستغفرت الله كثيراً، كاد أمري أن ينفضح بين العائلة، فأقسمت متعمداً بأغلظ الأيمان أني بريء من هذه التهمة، لأستر على البنت وتفادي الفتنة وقطع الرحم، ثم قررت إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام في حين أني أقسمت عدة مرات في مناسبات مختلفة، وقد صدقني الجميع وانتهت المشكلة، ماذا أفعل جزاكم الله خيراً لأكفر عن هذه الأيمان، هل يكفي إطعام 10 مساكين مرة واحدة؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فاليمين المذكورة تعتبر في الأصل يمين غموس ولا كفارة فيها عند جمهور الفقهاء سوى التوبة، وذهب الشافعية إلى وجوب الكفارة فيها.

وهي كفارة واحدة ولو تكررت اليمين، وقيل: لكل يمين كفارة إن قصد الاستئناف، وعليه فتكفيك كفارة واحدة، وأما الإثم فمرفوع إن شاء الله تعالى بالتوبة ما دمت قد تبت إلى الله مما صنعت، وكان الحامل لك على هذه اليمين هو لمُّ الشمل وتواصل الأرحام وستر الفضيحة، وكان يكفيك أن تنفي عن نفسك التهمة وتتبرأ منها دون اليمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني