الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة..)

السؤال

قال عز وجل :{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا }
ما المقصود بالأمانة وما الفوائد من هذه الآية الكريمة ؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأمانة في الآية الكريمة هي الدين كله ، وكنا قد بينا ذلك من قبل ، فراجع فيه فتوانا رقم : 31088 ،

وأما الفوائد من الآية الكريمة فهي كثيرة ولا أحد يستطيع حصرها ، مثلها في ذلك مثل سائر القرآن ، والقرآن كله كتاب دعوة وهدى ونور ، وهو نجاة وهدى لمن قرأه وآمن به وعمل بمقتضى ما اشتمل عليه من أحكام ، وهذه الآية الكريمة تبين أن الله تعالى قد كرم هذا الإنسان ، حيث خصه بأعمال وتكاليف لم يعطها لغيره من مخلوقاته ، وخصه بالتكريم في الآخرة ، حيث يحيا حياة أبدية في النعيم المقيم ، يرى ربه ، ويساكن النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .

فإذا لم يحفظ هذه الأمانة فإنه يكون بذلك ظلوما جهولا ، أي : كثير الظلم والجهل ، وراجع لمزيد الفائدة كتاب : أضواء البيان للشيخ الشنقيطي ، وكتب التفسير الأخرى .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني