الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك العمل لدى الكافرين نصرة لسيد المرسلين

السؤال

عرض علي عمل في شركة فرنسية ولكني مترددة في قبوله لما تجرأت بنشره الصحف الفرنسية والأوروبية عامة عن الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذا العمل جيد وفيه ممكن أن أتعلم الكثير كما أن الأ جر جيد ولكن إن كان هذا فيه خيانة للحبيب صلى الله عليه وسلم وعدم دعم لحملة الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم فإني لن أقبله البتة فأفيدوني ؟ جزاكم الله عني كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت أيتها الأخت الكريمة في انتصارك للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وإيثارك لذلك على هذا العمل الذي وصفته بأنه جيد وأن الأجر فيه جيد ، وأنك فيه يمكن أن تتعلمي الكثير .

فإن الدفاع عن الإسلام وعن نبيه صلى الله عليه وسلم واجب كل مسلم ، روى الإمام مسلم من حديث تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم .

وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين . وفي رواية لأحمد : ومن نفسه .

وفيما يتعلق بموضوع سؤالك : فإن جوابه يتوقف على ما في عملك في الشركة من جلب للمصلحة أو دفع للمفسدة ، ومقارنة ذلك بما سيكون عليه الحال لو لم تعملي فيها ، فإن الدين مبناه على جلب المصالح أو تكثيرها ، ودفع المفاسد أو تقليلها ، وإذا قلنا بإباحة العمل على تقدير أن ما يجلبه من المصلحة أرجح مما يجلبه من المفسدة ، فإن لعمل المرأة ضوابط قد بيناها من قبل فراجعي فيها فتوانا رقم : 38475 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني