الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يطاع الوالدان في معصية الخالق

السؤال

الصوت لا يعمل بكمبيوتر إخوتي وطلبوا مني إصلاحه ولكني أشترط عليهم أن لا يستمعوا إلى الأغاني إذا صلحته فغضبوا مني وقالوا لي إن أحداً لم يجبرني على شيء قبل أن يهديني ربي، وقال والداي إني بهذا التصرف وأمراني أن أصلح الصوت، فهل أطيع والدي أم ماذا أفعل؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم - وفقك الله - أنه لا يجوز أن يطاع مخلوق في معصية الخالق ولو كان أبا أو أما، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين قوله: إنما الطاعة في المعروف.

وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.

وفي مسند أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وعليه فإذا كنت تعلم أن إخوتك أو أي أحد من أسرتك سيستخدم هذا الجهاز في الأغاني أو فيما لا يحل الاستماع إليه، فلا يجوز لك أن تصلحه ولو أمرك بذلك والداك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني