الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب نصح من أتى محرما من غناء ورقص ونحوهما

السؤال

ماهو حكم سماع الغناء ومشاهدة قصص الغناء والرقص، ماهي نصيحتكم للنساء والبنات في هذا الشأن، وما هو الأسلوب الفعال لنصيحة زوج لزوجته في هذا المجال؟ وماهو حكم رقص امراة أو فتاة في منزلها أو في الأعراس وماهي عقوبة ذلك عند الله عز وجل؟ وكيف يخيف زوج زوجته أو خطيب خطيبته أو يتعامل معها لكي تقلع عن هذه الأشياء وفي نفس الوقت لكي تبقى معه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم الغناء بالفتوى رقم : 987 ، وفصلنا القول فيه بهذه الفتوى فراجعها .

وأما حكم الرقص فقد سبق التفصيل فيه بالفتوى رقم : 1258 ، والفتوى رقم : 26948 ، ولم يرد في الشرع تحديد عقوبة معينة لمن أتى المحرم من الرقص.

وبذل النصح لمن أتى محرما من غناء أو رقص ونحوهما أمر واجب ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدين النصيحة . رواه مسلم .

وينبغي تحري الحكمة والأسلوب الطيب حتى تؤتي النصيحة ثمارها ، فيذكر من أتى منكراً بسوء عاقبة هذا الفعل ، وأنه قد يعاقبه الله عليه في الدنيا والآخرة ، فإن كثيرا من المصائب التي تصيب العبد في الدنيا ربما كانت بسبب ذنب جناه ، قال تعالى : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى: 30 }

وننبه إلى أمرين :

الأول : أنه ينبغي للمسلم أن يتخير ذات الدين والخلق عند الإقدام على الزواج ، فهذا أرجى لاستمرار الحياة الزوجية .

الثاني : أن المرأة تظل أجنبية على الخاطب حتى يعقد له عليها ، فلا يجوز له التحدث معها إلا للحاجة وبقدرها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني