الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحب غسل المني خروجا من خلاف أهل العلم

السؤال

أجد مشكلة في أنني كلما نمت ليلا أو نهارا بعد الاستيقاظ أشعر بأن اللباس الداخلي فيه شيء من الرطوبة أو أجد بعض البقع البيض عليه وقد استفتيت بعض مشايخنا في العراق فأفتوني بأن أبدل اللباس كلما وجدت ذلك ، فهل إذا نمت في النهار واستيقظت أبدله وفي الليل أبدله أيضا فيها نوع من الصعوبة.
وأرجو الجواب بالتحديد لأنكم عندما أجبتوني المرة السابقة لم أفهم من الفتاوى السابقة التي أفتيتموها لغيري
ومن الله التوفيق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الذي تجد في ثوبك بعد الاستيقاظ تنطبق عليه صفات المني أو شككت في ذلك فالواجب عليك الاغتسال من الجنابة في هذه الحالة، ففي الإنصاف للمرداوي وهو حنبلي: لو انتبه بالغ أو من يحتمل بلوغه. فوجد بللا، جهل أنه مني: وجب الغسل مطلقا على الصحيح من المذهب. انتهى.

وقال المواق في التاج والإكليل وهو مالكي: من المدونة: من انتبه من نومه فوجد في لحافه بللا فإن كان منيا اغتسل، وإن كان مذيا غسل فرجه، ابن نافع: فإن شك فيه فليغتسل, ابن يونس: يريد احتياطا. انتهى

وصفات المني في حق الرجل سبق بيانها في الفتوى رقم: 56944.

والمني طاهر على الراجح من كلام أهل العلم كما تقدم في الفتوى رقم: 17253.

وبالتالي فلا يجب استبدال الثوب الذي أصابه المني؛ لكن يستحب غسل المني خروجا من خلاف أهل العلم القائلين بنجاسته، وهذا أقرب للورع والاحتياط في الدين. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 30210

وإن كان الخارج غير مني بل إفرازات فقط فهي نجسة يجب غسلها من الثوب والبدن، ولا توجب الغسل من الجنابة. وإن أمكن تخصيص ثوب للنوم أو التحفظ قبله بخرقة ونحوها فهذا أحسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني