الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المضاربة لا تلزم بمجرد العقد

السؤال

متى تبدأ المضاربة بين طرفين طبقا للشريعة-هل تبدأ عندما يكتب العقد أو أنها تبدأ عندما يقول أحد الطرفين تشاركني مضاربة ويجيب الطرف الآخر بالإيجاب ، ام أنها تبدأ عند بداية العمل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمضاربة [أو القراض] قد عرفها أهل العلم بأنها عقد يتضمن دفع مال خاص معلوم قدره ونوعه وصفته من جائز التصرف، لعاقل مميز رشيد يتجر فيه بجزء مشاع معلوم من ربحه له.

وهي من العقود التي لا تلزم بمجرد العقد، بل بالشروع في عملها. قال خليل بن إسحاق: ولكل فسخه قبل عمله، كربه وإن تزود لسفر ولم يظعن...

وقال الشيخ عليش في منح الجليل: (ولكل) من رب المال وللعامل (فسخه) أي القراض (قبل) الشروع في (عمله) أي القراض على المعروف لأنه عقد غير لازم...

وبناء على ذلك، فالمضاربة إنما تبدأ إذا شرع العامل في اشتراء السلع، أو في تنفيذ المشروع بالطريقة التي سينفذ بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني