الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتعاون مع مؤسسة خيرية تقيم حفلات غنائية

السؤال

أقوم بالدعاية والمساعدة - المادية فقط - لمؤسسة خيرية ذات أنشطة متعددة (كفالة أيتام - مساعدة أسر فقيرة - تعليم مخفض - ...الخ) ولكن السلوك المتبع من قبلها يشوبه عدم الانضباط فمثلا قاموا مرة بإقامة حفلة غنائية وموسيقية للأيتام على مسرح أمام الناس باعتبار طبعا أن هذا شيء مطلوب ومهم في الحياة العادية للأسف. وأنا أخشى أن يكون هذا من سبيل إنفاق التبرعات في أشياء حرام مع العلم بأن لهم مشاريع خاصة بالمؤسسة للإنفاق على أنشطتها المختلفة. فهل أقوم بمساعدتهم ماديا دون الدعاية لهم - أي أقوم بذلك وحدي دون إشراك الآخرين معي - أم أتركهم كلية أم أستمر في الدعاية والمساعدة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن كفالة الأيتام ومساعدة الأسر الفقيرة والتعليم المخفض ، أعمال خيرية تستحق أن يدعو لها المسلم ويسعى فيها ، ولكن ما ذكرته عن المؤسسة المذكورة من عدم التقيد بتعاليم الإسلام كالذي قلت إنهم قاموا به مرة من إقامة حفلة غنائية وموسيقية للأيتام يجعلها في الحقيقة لا تعتبر مؤسسة خيرية ، والواجب نصح القائمين عليها باجتناب مثل هذه الأنشطة وتهديدهم بتحذير الناس من هذه المؤسسة إذا لم تترك ذلك ، أو ترك مساعدتها والدعوة لها على الأقل ، لأن اجتناب المنهيات مقدم على فعل المأمورات ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم . متفق عليه .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني