الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفتاح المناسبات بالقرآن الكريم

السؤال

ما حكم استفتاح مجالس المناسبات كالزواج بالقرآن الكريم وهل ثبت ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح عقد النكاح بخطبة تشتمل على بعض الآيات القرآنية كما قدمنا في الفتوى رقم : 12788 ، فإن افتتح بالقرآن قصد تذكيرالناس وترغيبهم وتعليمهم وإنذارهم بالوحي في مناسبة ما فيقصد العالم إفادة الحاضرين بسبب اجتماعهم فلا حرج في ذلك ، فكثير ما يذكر كتب السير أن النبي صلى الله عليه وسلم لما لقي قوما قرأ عليهم من القرآن ، إلا أنه لا ينبغي أخذ قارئ يؤجر على قراءة القرآن في المحافل، ولا تنبغي كذلك القراءة الجماعية بالطريقة المحدثة المعروفة، ولا أخذ سورة واحدة لا يقرأ غيرها ، وأما قراءة أحد الحاضرين آيات للتبرك بالقرآن أو للافتتاح به فالظاهر أنه لا حرج فيه ما لم يؤد الأمر لاعتقاد أنه ضروري لا يصح النكاح أو الاجتماع بدون قراءته .

ثم إننا ننصح بعدم المداومة على قراءة القرآن في المناسبات لأن إدامة فعل لم تثبت مشروعية إدامته يخاف على صاحبه من الوقوع في البدع الإضافية ، وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 36989 ، 43323 ، 11701 ، 17309 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني