الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤيا إذا تكررت هل يلزم العمل بها

السؤال

منذ مدة ونحن نبحث عن اسم لابننا ولم نستقر على شيء بعد. لي خالة أحسبها تقية ولا أزكيها على الله، قالت لي: "رأيت نفسي في المنام وقد جلستُ في دار أبي، وكنتَ أنت جالسا أيضا، فإذا بشاب يدخل بأدب على المجلس ونظره إلى الأرض، فجفلتُ وكنت أريد أن أقوم لأرتدي حجابي، فقلتَ لي لا تقلقي هذا ابني إبراهيم". فلما سمعت والدتي هذا الحلم قالت لي عليك أن تسمي ابنك بإبراهيم لأنها رسالة من الله، فقلت لها هذا حلم ولا صفة ملزمة له، فهي لم تر رسول الله مثلا يوصي بذلك، فقالت لي هذا معروف بين الناس وهم يخشون إن لم يسموا أبناءهم بما يرونه في أحلامهم أو يراه غيرهم ممن يعرفون عليه الصلاح أن يصاب الولد بشيء أو أن لا يعيش أصلا، وروت لي قصصا واقعية حصلت في ذلك. فقلت لها إني لم أسمع بذلك في السنة أو عند السلف الصالح، فقالت لي ماذا لو رآه شخص آخر في منامه أن اسمه إبراهيم، هل ستسمه؟ فأجبت بأن سننظر أمرنا ونرى. ما رأيكم بذلك، هل ما يراه المؤمن في منامه له أو لغيره ملزم يجب التقيد به ؟ وهل إذا رآه أكثر من شخص يتغير الحال ؟ ماذا لو تكررت رؤية شيء ما عند نفس الشخص ثلاث مرات، هل يسارع للقيام به لزوما ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرؤيا لا يلزم العمل بها اتفاقا ولو تكررت, ويتعين على المؤمن أن يتوكل على الله في أموره ويؤمن بقضائه وقدره ، ويعتقد أنه لا يصيبه إلا ما كتب له، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه .

وأما التسمية باسم إبراهيم فهي مشروعة فقد سمى به النبي صلى الله عليه وسلم ولده الصغير ، فقد أخرج مسلم وأحمد عن أنس قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح وقال : إنه ولد لي الليلة ولد وإني سميته باسم أبي إبراهيم ، وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 45900 ، 66805 ، 11052 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني