الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام بقايا الشعير المخمر علفا للدواب

السؤال

هناك شركات تصنع الخمر من الشعير في بلدنا، وعند استخلاص الخمر من الشعير تبقى نخالته - أي هشيمه - وهذه البقايا التي تبقى من الشعير يطعمها الناس لدوابهم، وسؤالي كالآتي:
- هل يجوز إطعام الدواب من بقايا هذا الشعير المخمر؟
- وهل يجوز اقتناء بقاياه لإطعام الدواب أم أن فيه إعانة لهم على ترويج أم الخبائث؟ وجزاكم الله خيرا وإنا نحبكم في الله وإن لم نركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه إذا لم يكن في استخدام الناس للنخالة والتبن عون لمن يصنع الخمر فإنه لا مانع من أخذه واستخدامه في علف الحيوان أو غيره من الأمور المباحة لأنه غير نجس وغير حرام.

أما إذا كان قد خلط بمواد أخرى تضر أو تنجسه أو كان في أخذه عون على صناعة الخمر فإنه لا يجوز أخذه لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2} ولما في أخذ ما كان منه مخلوطا بنجس من إطعام المواشي بالنجاسة وذلك قد يجعلها جلالة. ولمعرفة أحكام الجلالة نرجو الاطلاع على الفتويين:45336، 43396.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني