الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صوم النافلة إذا أدى إلى خروج الريح دوما

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أعاني من اضطرابات في المعدة خاصة في الصيام فينتقض وضوئي كثيراً أثناء الصلاة، فهل أخرج من الصلاة أم أستمر فيها وأعيد الصلاة، وهل يختلف الوضع في صيام رمضان عن صيام التطوع، أرجو الرد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الاضطرابات التي في معدتك تستمر بسبب الصوم بحيث لا تجد وقتاً يمكنك أن تؤدي فيه الصلاة دون أن تخرج منك الريح فأنت مصاب بسلس الريح، فعليك أن تتوضأ بعد دخول وقت الصلاة وتصلي ولو خرجت منك ريح ولا يمنعك ذلك من صوم الفرض لأنك مطالب به وتكون في هذه الحال معذوراً.

وأما صوم النفل فلم نقف على نص للفقهاء في خصوص هذه المسألة، ولكنهم صرحوا بأن من كان قيامه في الصلاة سبباً في خروج الريح منه فإنه يصلي قاعداً محافظة على الطهارة، وعليه فإذا كان صوم النفل يسبب لك فساد الطهارة في الصلاة فالذي يظهر أنك لا تصومه.

وأما إذا كنت تجد وقتاً يمكنك أن تتوضأ وتصلي فيه دون أن تخرج منك ريح فلست دائم الحدث، وعليك أن تتوضأ وتصلي فإذا خرجت منك ريح وأنت في الصلاة فإن عليك أن تخرج من الصلاة وتتوضأ وتعيد الصلاة ولا تترك الصوم فرضا كان أو نفلاً، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 8777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني