الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإشارة في الصلاة بما يفهم

السؤال

سؤالي في الصلاة ... بينما كنت أصلي( منفردا) ، اذ جاء رجل من خلفي ودخل معي في الصلاة ( الآن نحن جماعة ) ... ولكنه عندما دخل معي في الصلاة كنت أعلم أن هناك جماعة أخري قائمة أصلا ... فأشرت لذلك الرجل بيدي بأن لا يدخل معي بالصلاة .. لعله يفهم أن هناك جماعة قائمة أساسا .... فما حكم ما يلي :
1- الإشارة باليد أثناء الصلاة كما فعلت هل هي جائزة أم ماذا ؟
2- هل أستأنف الصلاة .. مع العلم بأن هناك جماعة أخرى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن وجد جماعة يصلون فليلتحق بهم ولا يصلي وحده، وإذا فعل ذلك متعمدا فقد أثم وفاته ثواب الصلاة جماعة وهو ثواب عظيم لا ينبغى التفريط فيه، والإشارة التي قمت بها جائزة ولا تبطل الصلاة، قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالإشارة في الصلاة باليد والعين لأن معمرا روى عن الزهري عن أنس وعن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر, {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة} رواه الديري عن عبد الرزاق عن معمر. انتهى

وقال النووي في المجموع: ولوأشار في صلاته بما يفهم ففي بطلانها وجهان الصحيح المشهور وبه قطع الجمهور لا تبطل لأنه ليس بكلام ولا فعل كثير انتهى

لكن ما دام الشخص المذكور قد اقتدى بك فيحصل لكما فضل صلاة الجماعة لأن فضلها يحصل بإمام ومأموم وراجع الفتوى رقم: 41612. وإقامة جماعتين في مسجد واحد تقدم حكمها في الفتوى رقم: 56786.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني