الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمييز بين الأبناء - ثوابا أو عقابا -

السؤال

لي سؤال يؤرقني ما حكم الشريعة في التمييز بين الأبناء حيث إن لي أربعة بنات وكل واحدة منهن متفاوتة في الدراسة إذ إن الصغريات ينجحن كل سنة وبنتائج جيدة غير أن الكبرى رسبت السنة الماضية علما أنها في المرحلة الأولى من الدراسة الجامعية هذا جعلني أغير من تصرفي معها على غير إخوتها وإن جرحت شعورها فهو لأدفعها إلى الأمام حتى تثابر وتنجح كباقي إخوتها أوعلي إتباع طريقة أخرى لهذا؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوالد مطالب شرعاً بالعدل بين أبنائه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. رواه البخاري ومسلم.

هذا هو الأصل.. إلا أن للأب أن يخص بعض أبنائه بأمر ما - ثوابا كان أو عقابا - لسبب يقتضي تخصيصه، وسبق في الفتوى رقم: 66606، أقوال أهل العلم في ذلك، فإذا كان تعاملك القاسي والشديد مع إحدى بناتك لحاجة ولظروف معينة، فلا بأس بذلك، فليس على الأب أن يعامل جميع أبنائه المحسن منهم والمسيء سواء، غير أننا نحذرك من النقد السلبي الهدام، وننصحك بالرفق في الأمر كله، ونشير عليك بإرسال سؤالك إلى قسم استشارات الشبكة، وستجد عندهم توجيهات نافعة في طريقة التعامل مع ابنتك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني