الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من عمل عملا لغيره بدون علمه

السؤال

تقدمت في مسابقة للحصول على ترخيص سيارة تاكسي ولزيادة احتمال الفوز تقدمت باستمارات لكل أفراد الأسرة ودفعت كل المصاريف اللازمة مع العلم أنهم لا يعرفون شيئا عن الموضوع تماما أنا الذي قمت بشراء الاستمارات وقمت بتقديمها وقمت بدفع المصاريف اللازمة وهو مبلغ بسيط ولكن أنا صاحب الفكرة ولا أحد يعلم عنها شيئا يشاء القدر أن يفوز عمي بهذه الرخصة ويأتي له أشخاص يهنئونه ويقدمون له عرض شراء لهذه الرخصة بمبلغ 40000ألف جنيه وهو في حالة ذهول لأنه لا يعلم من أين هذا وكيف حدث فعندما أخبرته شكرني وقال هذا رزق ساقه الله لي وأنت سبب في هذا قلت له إنني لي نصف هذا المبلغ فحزن حزنا شديدا هذا كثير ماذا فعلت كي تستحق هذا المبلغ قلت له إنني صاحب الفكرة وأنا الذى اشتريت الاستمارات وانا الذي قمت بالموضوع من الألف إلى الياء وجاء من نصيبك أنت دون اى فرد من أفراد الأسرة وسؤالي أليس لي في هذا المبلغ نصيب أم ليس من حقي مع العلم أن النقود التي أنفقتها من جيبي على هذا الموضوع هي التي ساقت له هذا المبلغ الكبير بفضل الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رخصة التاكسي هذه من حق من خرجت باسمه وهو عمك. وأما عملك وجهدك في تقديم الاستمارات وكذا ما دفعت من مال في هذا الموضوع فيعد من باب التبرع منك لأن من عمل عملا لشخص لم يطلبه منه ولم يأذن له به فهو متبرع, فليس لك مطالبته بمقابل ذلك إلا أن يتبرع عمك بشيء تطيب نفسه وفي الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه. رواه أحمد.

وقد نص العلماء على أن من عمل عملا لغيره بلا إذن منه فليس له شيء، كما جاء في مغني المحتاج في كتاب الجعالة: وإن عمل بلا إذن أو أذن لشخص فعمل غيره فلا شيء له. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني