الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من اختصاص المرأة بغشاء البكارة

السؤال

ماهي الحكمة من وجود شيء يثبت عذرية المرأة (غشاء البكارة) بينما الرجل لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لله تعالى الحكمة البالغة في ما خلق ، وإن عجز العقل البشري عن إدراك ذلك ، إلا أننا ننبه هنا إلى أن وجود البكارة أو عدم وجودها ليس دليلا على عفة المرأة أو عدم عفتها ، فيمكن للمرأة الفاسدة أن تفعل أقبح الأفعال مع الاحتفاظ بغشاء البكارة ، ويمكن في المقابل أن تفقد المرأة المؤمنة التقية النقية الطاهرة غشاء البكارة بسقطة أو وثبة أو نحو ذلك ، ولهذا أشرنا في الفتوى رقم : 44914 ، إلى أن اتخاذ غشاء البكارة دليلا على العفة أو عدمها لا يصح .

ثم لا بد للمسلم أن يستشعر أن العقاب الحقيقي ليس هو الفضيحة في الدنيا ، بل ما أعد الله تعالى للعصاة في الآخرة ، وأن الثواب الحقيقي للطائع ليس هو حسن الثناء فقط بل ما أعده الله تعالى له في الجنة من النعيم المقيم .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني