الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقتدى بالإمام مالم تكن بدعته مكفرة

السؤال

أعيش في بلد أوروبي، في مدينة فيها مراكز كثيرة ومختلفة من العرب وغيرهم، منهم إخوان، والجماعات الأخرى التي لديها انحراف واضح في العقيدة. كان يزداد شعوري بالغربة عندما كنت أدخل تلك المراكز لصلاة الجمعة. ولكن الآن تركت الذهاب إلى المراكز تلك لدفع الشر الذي قد يقع بيني وبينهم بسبب تعصبهم الحزبي وخوفا من ألا تقبل الصلاة وراء أناس قد غلب عليهم العشق الحزبي وما زين لهم مما هو مخالف للعقيدة الصحيحة. فهل أنا آثم لعدم ذهابي لصلاة الجمعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فلا يجوز لك ترك صلاة الجمعة والجماعة خلف من ذكرت، إلا إذا أمكنك أن تصليها خلف من ‏هم أحسن حالاً منهم، فإن أمكنك ذلك فهو الأولى، وإلا فإنه يلزمك الجمعة والجماعة ‏معهم، ما لم تكن بدعتهم مكفرة، لأن أهل السنة والجماعة يصلون خلف كل بر وفاجر ‏من المسلمين، ويراجع جواب الفتوى رقم 6742 .
لكن يجب التريث والبحث في أحوال من ‏ذكرت، هل هم فعلاً واقعون في بدعة أم لا؟ وهل معتقدهم صحيح أم فاسد؟ لأنه لا ‏يجوز إصدار مثل هذه الأحكام بدون دليل وبرهان، واستيفاء لوسائل النصح والبلاغ.‏
والله أعلم.‏
‏ ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني