الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقديم صور ما قبل الحجاب لمعاملة رسمية

السؤال

أنا فتاة متحجبة طلب مني الأساتذة صورة ليستعينوا بها في إسناد الأعداد وأخشى أن يستهدفني أحدهم لسبب التحجب، فهل لي إعطاؤه صورة قديمة لا ألبس فيها الحجاب؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لك إعطاؤهم صورة شخصية للاستعانة بها في إثبات الأعداد أو غير ذلك من المعاملات الرسمية التي يحتاج فيها إلى صورة تثبت شخصية صاحبها، ولكن شريطة أن تكون محتشمة عفيفة لا يظهر فيها غير ما يحتاج إليه، كما بينا في الفتوى رقم: 18455.

وبناء عليه فلا يجوز لك أن تعطيهم صورتك قبل الحجاب، فتمكينهم من رؤية شعرك أو غيره من أجزاء جسدك لا يجوز، وخوفك من استهدافهم لك لا يسوغ ذلك، لأنه خوف لا يستند إلى سبب مجزوم بحصوله أو غالب على الظن، وبالتالي فهو لغو في هذا الباب، ويجب عليك إتلاف تلك الصور القديمة كلها وذلك من تمام توبتك، وللاستزادة انظري الفتوى رقم: 55811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني