الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رد الخاطب لكونه لا يحفظ كثيرا من كتاب الله

السؤال

هل يجوز لولي المرأة رفض من جاء لخطبتها لأنه لا يحفظ الكثير من كتاب الله أو من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم رغم تدينه وحسن خلقه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب على المرأة ولا وليها القبول برجل معين ، فيجوز لهم أن يرفضوا من تقدم ولو كان من أكثر الناس علما وتقوى ، وعدم حفظ كتاب الله تعالى ليس سببا يوجب رد الخاطب ، ولكن ينبغي لولي المرأة أن لا يرد الخاطب إذا كان كفؤا لموليته ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . ولأنه قد لا يتقدم لهذه المرأة أحد ، وقد يتقدم لها من لا يُرضى فتبلغ سن العنوسة ، والسبب في ذلك هو تعنت الولي أو تعنت المرأة نفسها ، ولذا فعلى المسلمين أن ييسروا أمر الزواج ، وانظر الفتوى رقم : 56734 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني